علاقة غرامية بين مواطنة اسبانية و مغربي تنتهي ،، بدراماتيكية ،،

21 أغسطس 2021 - 9:57 م

 

حمزة المتيوي

 

 

كانت مدينة سرقسطة الإسبانية شاهدة هذا الأسبوع على واحدة من قصص العنصرية ضد المغاربة، وذلك بعدما تعرضت شابة من أصول غجرية للاختطاف والاحتجاز عن طريق ربطها بالسلاسل من أجل إجبارها على قطع علاقتها بشاب مغربي، هذا الأخير الذي تعرض بدوره للتهديد بالقتل، قبل تدخل الشرطة لوضع حد لهذه المسألة.

وتوصلت مصالح الشرطة بشكاية من شاب مغربي الأصل يقول فيها إن صديقته البالغة من العمر 18 عاما مُحتجزة في منزل مملوك لأفراد عائلتها في حي “توريرو”، وذلك بسبب رفض عائلتها علاقتهما، وهو ما دفعه للشعور بالقلق على مصيرها، وعندما اقتحم الأمنيون المنزل وجدوا الشابة هناك بالفعل وهي مقيدة من ساقها إلى قضبان سرير بواسطة سلسة حديدة وأقفال.

وقام الأمنيون، وفق الرواية التي نشرتها صحيفة “إلموندو”، بكسر السلاسل لتحرير الفتاة التي لم تظهر عليها علامات الاعتداء الجسدي لكنها كانت مذعورة، واتضح بالفعل أن المسؤولين عن احتجازها هم أفراد من عائلتها الذين حاولوا قطع علاقتها بالشاب ذي الأصل المغربي، والمستمرة منذ سنتين، وأخبرت الفتاة الشرطة أن والديها ذوي الأصل الغجري أخبراها أنهما ضد ارتباطها “بشاب مغربي يمارس طقوس الإسلام أمامها”.

أما الشاب فأوضح للمحققين أن الأمر كان عبارة عن “فخ” وضعته العائلة للثنائي، حيث دعتهما عمتها لتناول الغداء معها، واقترحت عليهما قبل ذلك التوجه لحانة من أجل قضاء بعض الوقت في انتظار تحضير الطعام، وهناك حضر أعمام الشابة برفقة زوجاتهم، واعتدوا عليه جسديا مهددين إياه بالقتل إن لم يقطع علاقته مع الفتاة، قبل أن يقتادوها بالقوة إلى داخل سيارة.

واتضح فيما بعد أن الشخص الذي خطط لكل ذلك هو الأب، الذي رفض مقترح الشاب المغربي بالزواج من ابنته، هذه الأخيرة التي اعتقدت أن فرارها مع صديقها سيُلزم أسرتها بتزويجهما وفق تقاليد الغجر، وقد مثل المتهمون جميعا أمام محكمةٍ في سرقسطة وحصلوا على السراح المؤقت.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .