أمنوس . ما : ميمون عزو
جرت العادة أن يقدم رؤساء الحكومات و الجماعات ، تقرير او خلاصة العمل الذي قاموا به في المائة يوم الأولى ، من توليهم مسؤولية الحكم .
هذا العرف العالمي ، و الذي ظهر و برز في الدول المتشبعة بالديموقراطية ، و المؤمنة بالتواصل مع الساكنة ، و التي تعتبر ان الحكم مستمد اولا و اخرا من الشعب ، انتقل منذ سنين الى دول العالم الثالث ، حتى تظهر للمنظمات الدولية انها فعلا بدأت في مسار تحقيق الديموقراطية و الشفافية و الوضوح في التدبير و التسيير للمرفق العام ، رغم اقتصاره على فئة سياسية معينة ترى في التواصل مع المنتخبين سبيل و طريق لتوضيح السياسة التي ستنهج في السنين القادمة .
و المغرب عموما ، الذي بدأ يتشبع بقيم الديموقراطية و حقوق الانسان ، واحترام إرادة الشعب ، منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش ، ترسخت لديه هذه الفكرة و قام بتنزيلها بعض الساسة خاصة رؤساء الحكومات المتعاقبة على المغرب .
في إقليم بحجم الناظور ، المحتك يوميا مع الديموقراطية الاسبانية رغم هشاشتها و زلاتها و فقرها ، بحكم القرب الجغرافي و اللغوي ، تشبع بهذه الثقافة و بدأ منذ سنوات في مطالبة مدبري الشأن المحلي و الجهوي ، بضرورة تقديم حصيلة عملهم في المائة يوم الأولى ، و لكن دون ان تلقى مطالبهم آذان صاغية .
معظم إن لم أقل كل رؤساء الجماعات يتهربون من التواصل مع الاعلام بمجرد فوزهم في الانتخابات بالمقابل يتهافتون عليها في ختام ولايتهم و الهدف واضح .
على العموم ، هل سيغير ساستنا و حكامنا المحليين و الاقليميين و حتى الجهويين ، طريقة تواصلهم و تفكيريهم و يقدموا على تقديم حصيلة عملهم ؟ أم أنهم متخوفون ان تتحول الحصيلة الى ،، حصلة خايبة ،، و بالتالي ترسيخ صورة السياسي الفاشل في أذهان الناظوريين ؟!! .
و نحن في جريدة ،، أمنوس ،، مستعدين على استضافة كل الرؤساء ، لتقديم حصيلة عملهم في 100 يوم الأولى ، فهل من مقبل غير مدبر ، فهل هناك من يقول انا ؟! و نحن نرحب به بين ثنايا الجريدة بكل سرور .
تعليقات الزوار ( 0 )