مئات ساكنة مليلية المحتلة تعرض دورها للبيع بسبب الحصار

8 ديسمبر 2021 - 9:22 م

حمزة المتيوي

 

 

يشهد سوق العقارات في مدينتي سبتة ومليلية ارتفاعا كبيرا في عدد المنازل المعروضة للبيع، تزامنا مع الأزمة الاقتصادية الأسوأ من نوعها التي تعيشها المدينتان الخاضعتان للسيادة الإسبانية، نتيجة ما يعتبرها المسؤولون الإسبان “حصارا اقتصاديا” مغربيا، الأمر الذي يفسر التراجع الحاصل في تعداد السكان الذين أضحوا يفضلون الرحيل للعيش في شبه الجزيرة الإيبيرية.

وكشفت آخر أرقام مواقع بيع العقارات عبر الأنترنيت، أن المئات من ملاك العقارات يعرضونها للبيع مقابل مبالغ متفاوتة، إذ حسب موقع “إيديال ليستا” المتخصص يوجد 395 عرضا لبيع المنازل في مدينة مليلية حاليا مقابل 234 عرضا في سبتة، بينما ينشر موقع “فوطو كاسا” 342 عرض بيع من مدينة مليلية و234 عرضا من سبتة.

وتُعد هذه الأرقام كبيرة بالمقارنة مع تعداد السكان، فمليلية يصل عدد سكانها إلى 87 ألف نسمة أرقام المعهد الوطني الإسباني للإحصاءات سنة 2020، أما سبتة فيبلغ عدد المقيمين فيها 84 ألف نسمة حسب المرجع نفسه، ما يجعلهما تواليا أقل منطقتين ذاتيتي الحكم من حيث عدد السكان من بين كل المناطق والأقاليم الخاضعة للسيادة الإسبانية.

وتعاني المدينتان معا من أزمة اقتصادية خانقة أثرت على النمو الديموغرافي، وذلك منذ قرار المغرب وقف نشاط التهريب المعيشي بشكل نهائي على حدودهما، ثم وقف عمل الحدود التجارية، قبل أن يصدر قرار إغلاق الحدود في 13 مارس من سنة 2020 بسبب الإجراءات الاحترازية المصاحبة لتفشي فيروس “كوفيد 19″، لكنه هذه الخطوة حرمتهما من الحركية السياحية للمواطنين المغاربة التي كانت تشكل إحدى أهم الأنشطة الاقتصادية بالمنطقتين.

ووفق الإحصاءات الرسمية، فإن هذا الوضع تسبب في تراجع عدد السكان بسبتة، والذي تنتقل من 85.144 سنة 2018 إلى 84.777 سنة 2019، ثم إلى 84.202 سنة 2020، في حين فقدت مليلية ميزة تسارع نموها الديموغرافي، فبعدما عرفت انتقال تعداد المقيمين بها من 71.448 سنة 2008 إلى 85.584 سنة 2015، تباطأت هذه الوتيرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة ليصل التعداد الإجمالي سنة 2020 إلى 87.076.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .