أمنوس . ما : ميمون عزو
بدأ رؤساء الناظور ، في تسخين كراسيهم على رأس جماعات تعاني ميزانياتها العجز ، و بالتالي غير قادرة على تخصيص اعتمادات مالية لانجاز مشاريع ذاتية ، و تنفيذ البرامج التي وعدت بها الساكنة في حملاتها الانتخابية ، وهذا كان منتظرا لدى متابعي الشأن المحلي و الاقليمي ، المطلعين على أرقام الميزانيات التي تذهب نسبة 90 في المائة للموظفين و المصاريف الإجبارية .
و بدا السادة الرؤساء فتح ملفات ساهمت في فرملة السير العادي للجماعات ، و تسريبها للصحافة ، التي نشرتها و سوقتها على أنها فتح مبين للرؤساء الجدد ، ولكن ماذا عن الوعود الانتخابية ؟ ماذا عن الحكامة الإدارية و الشفافية و إشراك المجتمع المدني في تدبير المرفق العام ؟ هل هناك أفكار قادرة على انتشال الجماعات من أزماتها المالية ؟ وهل النخبة الحالية الماسكة بزمام أمور التدبير و التسيير قادرة على الترافع لدى وزارة الداخلية و باقي القطاعات الوزارية للاستفادة من المشاريع المشتركة ؟ .
الوقت لا يسمح في تبذير الوقت و الجهد في تصفية حسابات ذاتية و شخصية ، و ممارسة العنتريات الزائفة و ،، الدونكيشوطية ،، التي لا تقدم شئ للجماعات ، سوى استنزاف القدرات و توسيع الخلافات ، و هدم الثقة بين المنتخبين في ما بينهم و بينهم و بين الموظفين .
العمل المشترك ، و التفكير الجماعي ، و وضع خريطة عمل عاجلة بمشاركة الجميع ، و الاستعانة بقدرات متمكنة في إدارة ،، الازمات ،، الإدارية و المالية في الجماعات الترابية السبيل الوحيد لوقف النزيف أولا ، و العمل على البناء و التشييد و تحقيق البرامج الموعودة في الانتخابات الأخيرة .
تعليقات الزوار ( 0 )