إسبانيا ستناقش السيادة على سبتة ومليلية مع المغرب

3 سبتمبر 2021 - 5:55 م

 

حمزة المتيوي

 

أضحت العديد من الأوساط السياسية الإسبانية تعتقد أن المفاوضات الجارية بين إسبانيا والمغرب لإحداث مراجعة شاملة حول العلاقات الثنائية بعد الأزمة التي عاشتها طيلة 4 أشهر، ستشمل مناقشة السيادة على سبت ومليلية، وهي قناعة أعلنت عنها سياسية إسبانية بارزة، ويتعلق الأمر بروزا دييث التي أكدت، اليوم الجمعة، أن احتمال مناقشة “السيادة الوطنية الإسبانية” على المدينتين أمر مطروح من طرف حكومة بيدرو سانشيز.

وقالت دييث، وهي عضو في مجلس النواب الإسباني ما بين 2011 و2016، ونائبة في البرلمان الأوروبي ما بين 1999 و2007، إن حديث وزير خارجية بلادها الجديد، خوسي مانويل ألباريس، بخصوص بدء مرحلة جديدة من العلاقات مع المغرب، ستشمل مناقشة الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، لكن الأخطر بالنسبة لها، وفق ما صرحت به عند مشاركتها في برنامج إذاعي اليوم الجمعة، هو طرح ملف سبتة ومليلية “دون تحفظ ودون قيود”.

وتساءلت السياسية الإسبانية، الذي كانت رئيسة مجموعة الحزب الاشتراكي العمالي في البرلمان الأوروبي ما بين 1999 و2004، ما إذا كان إعلان الحكومة الإسبانية نيتها التفاوض على ملف المدينتين الخاضعتين للحكم الذاتي “دون محرمات” يشمل مناقشة بقائهما تحت السيادة الإسبانية، محذرة من تصريحات ألباريس الذي أكد أن التحضير للمرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية قد بدأ بالفعل، قبل أن تُغلق “إذا تم عرض شيء على سانشيز فإنه قادر على كل شيء”.

ولم تُخف السياسية الإسبانية تخوفها من الضغط الذي تمارسه الدبلوماسية المغربية على نظيرتها الإسبانية، مستشهدة بقرار رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إقالة وزيرة الخارجية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، من منصبها، على خلفية تورطها في دخول زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، بشكل سري إلى الأراضي الإسبانية، الأمر الذي فجر الأزمة، وأوردت أن سانشيز “سلَّم الوزيرة للملك المغرب”، في إشارة إلى أن ما حدث لها كان “إجراء عقابيا”.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .