أمنوس . ما : ميمون عزو
عمود ديريكت يأتيكم كل يوم اثنين و جمعة …
كثر الحديث مؤخرا بإقليم الناظور ، عن انتقالات المرشحين الكبار الراغبين في خوض غمار الانتخابات التشريعية التي ستعيشها بلادنا شهر شتنبر القادم .
و الملفت في هذا النقاش ، هو تركيزه في مجمله على الاشخاص دون الأحزاب ، مما يعني أن قيمة بعض المرشحين تفوق قيمة هذه الاحزاب و يزكي مقولة ان المواطن يصوت على الشخص و ليس الحزب وهذا كلام معقول بل و يحمل في طياته الحقيقة كلها رغم انها مرة في دولة تحلم ان تصير في درب البلدان السائرة في طريق الديموقراطية و منها دمقرطة الانتخابات و الأحزاب غير أن هذا الحلم بعيد .
إن تباهي المرشح بكونه يملك قاعدة انتخابية تغنيه عن الحزب إهانة كبيرة لمؤسسة ،، الأحزاب ،، و تطرح تساؤلات جدوى هذه الكيانات من الاساس إن كان الشخص المرشح فوق الحزب و لا تجمعه به الى تلك الورقة التي تمنح له في بداية الانتخابات و تسمى على ما أعتقد بالتزكية .
الواقع يحكم بشكل قاطع على فشل الأحزاب في تأطير المواطنين وهو من صلب صلاحياتها واختصاصاتها و الغاية الأساسية من وجودها و عليه نتساءل أين تصرف أموال الدعم التي تتلقاها من الدولة من أجل ممارسة مهامها المحددة أساسا في تأطير المواطن .
الساحة الناظورية تعيش صراعا منه الظاهر و منه الخفي بين مجموعة من الكائنات الانتخابية الكبيرة ، و الهدف هو الحصول على التزكية البرلمانية التي تتحكم فيها القبلية و المال و القرب من مصادر القرار داخل الأحزاب لا غير .
التمييع الذي صاحب صراع التزكية قد يساهم في ارتفاع نسبة العزوف على صناديق الاقتراع و بالتالي إفراز مرشحي أقلية لا يمثلون الى فئة قليلة بينما ستسمر الأغلبية في البكاء على الأطلال و ندب حظها التعيس الذي ساقها للولادة في هذا الاقليم السعيد .
تعليقات الزوار ( 0 )