أمنوس . ما : ميمون عزو
عمود ديريكت يأتيكم كل يوم اثنين و جمعة ...
تعرف العلاقات المغربية تدهورا كبيرا لم تعشه منذ أزمة ،، جزيرة ليلى ،، و ذلك بعد أن استقبلت الجارة الأيبيرية زعيم مرتزقة البوليزاريو دون ان تكلف نفسها إخبار المغرب .
استقبال الإسبان للمتهم بارتكاب جرائم إنسانية و بجواز سفر مزور من أجل العلاج ودون التشاور مع المغرب بحكم العلاقة التي تجمع البلدين ، كانت تعتقد انه سيمر دون ان يتمكن المغرب من كشف هذا المخطط غير أن المخابرات المغربية تمكنت من اختراق الجانب الاسباني و الجزائري و تمكنت من التوصل إلى هذه المعلومات المهمة وهو ما يشكل انتصار كبير للمغرب و هزيمة نكراء للاسبان و الجزائر .
المغرب و في إطار حماية مصالحه و دفاعه عن وحدته الترابية ، حرك آلته الدبلوماسية بالموازاة مع انتصاره الاستخباراتي مما وضع الجانب الاسباني في مأزق كبير ، خاصة و أن المغرب يعتبر شريك استراتيجي و في حالة قطع العلاقات الثنائية فبدون شك ستكون اسبانيا هي الخاسرة الاكبر منها .
هذه الانتصارات المتتالية استخباراتيا و دبلوماسيا قابله للاسف ضعف إعلامي كبير ، مما يحتم على المغرب مراجعة اوراقه في هذا الباب و بناء إعلام وطني قوي قادر على الدفاع عن المصالح العليا للوطن .
في نفس الإطار لابد للدولة ان تواكب و تدعم الاعلام الجهوي و المحلي ، لانها أعرف بفصول الصراع والقادرة على أخذ المشعل و إفحام خصوم وحدتنا الترابية وذلك لعدة اعتبارات أهمها اللغة .
إن الاعلام الناظوري قريب جدا من الجارة اسبانيا و يحتك بها يوميا و هو عارف و ملم بلغتها و ثقافتها ويعرف مكامن ضعفها و عليه فإنه قادر على الوصول الى أكبر شريحة من المجتمع الاسباني و التأثير فيه و تغيير قناعاته التي بناها عن جهل او عن تأثير الاعلام المعادي للمغرب .
و لهذا يجب على المسؤولين على قطاع الإعلام أن يواكبوا انتصارات المغرب و يدعموا الاعلام الجهوي و ذلك في إطار تقوية الجبهة الإعلامية لتكون في مستوى الدفاع عن القضايا الوطنية
تعليقات الزوار ( 0 )