ديريكت : صراع انتخابي من نوع اخر ينتظر صقور الانتخابات ببني انصار و الناظور

16 أبريل 2021 - 9:01 م

 

أمنوس . ما : ميمون عزو

 

 

عمود ديريكت يأتيكم كل يوم اثنين و جمعة…

 

 

رغم ان المرشحين ،، الكبار ،، أو من يعتقد انهم يملكون ،، قاعدة عريضة ،، مازالوا لم يحسموا في الحزب الذي سيترشحون به ، في الانتخابات المقبلة ، نظرا للمنافسة القوية بينها على الأحزاب الكبرى ،  التي ستنافس ليس على مقاعد في الجماعات المحلية فقط ، بل على إحدى البطاقات الأربعة المخصصة للناظور في البرلمان ، غير أن صراع من نوع اخر ،  بدأ يشتعل بين المرشحين الراغبين في الحصول على عضوية مجلس بلدي ،  و هذا اقصى أمانيهم .

 

 

حرب التزكيات بدأت و لن تنتهي على الاقل قريبا ، و صقور الانتخابات بالناظور و بني انصار ، بدأت تضع لوائحها ، و ترتب أفرادها ، حتى و إن لم تحسم بعد في الرمز الحزبي الذي ستخوض به غمار الانتخابات المقبلة .

 

 

و تأجج الصراع على المراتب الاولى ، و بلغت المنافسة و المفاوضات مداها ، خاصة بعد التغييرات الأخيرة التي صادق عليها البرلمان ، القاضية بإلغاء العتبة ، واعتماد القاسم الانتخابي الجديد ، وهو ما سيساهم في ،، التقلاز ،، و انعاش سوق الانتقالات في اخر لحظة لدى ،، قبيلة الغاضبين ،، الذين لن تروق لهم الأرقام الممنوحة لهم في اللائحة ، وهم يعلمون علم اليقين ان ما بعد الرقم 5 سيكون محل شك ،  و ربما لن يضمن مقعده في المجالس المحلية ، وهذا طبعا في ما يتعلق باللاوائح القوية التي تراهن على الحصول على أكبر عدد ممكن من الاصوات .

و بما ان الأرقام ( ترتيب اللائحة ) تتحكم فيها عدة اعتبارات ، أهمها المال و القبيلة و الأتباع ، فإن هؤلاء سيكون اول من سيترك الجمل بما حمل ، و ينظمون إلى أطراف أخرى ، في حالة منحهم مرتبة لا تليق بهم حسب ظنهم .

 

 

و عليه ، فإن الحصول على تزكية الحزب ليست بداية الدخول في الانتخابات ، بل هي انتقال الى مرحلة ثانية من الصراع و الاقناع و ترضية البعض بجميع السبل المتاحة و المعروفة و ،، المشروعة ،، باعتبارها حق ذاتي لا يمكن التنازل عليه ،  و إلا ضاعت اللائحة برمتها ، و بالتالي تساهم في تقوية المنافس الذي يتحين الفرص و ينتظر الفارين الهاربين من معسكر الخصم ليكونوا سلاحا يستعمل ضد أصدقاء الأمس .

 

 

للإشارة فإن الصراع الذي نتحدث عنه سيكون على ملعبين اثنين بالاقليم ، وهما الناظور و بني انصار ، باعتبار الجماعتين السالف ذكرهما الوحيدتين اللتين ستجرى فيهما الانتخابات بنظام الاقتراع اللائحي .

 

 

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .