أمنوس . ما : ميمون عزو
عمود ديريكت يأتيكم كل يوم اثنين و جمعة…
رغم ان المرشحين ،، الكبار ،، أو من يعتقد انهم يملكون ،، قاعدة عريضة ،، مازالوا لم يحسموا في الحزب الذي سيترشحون به ، في الانتخابات المقبلة ، نظرا للمنافسة القوية بينها على الأحزاب الكبرى ، التي ستنافس ليس على مقاعد في الجماعات المحلية فقط ، بل على إحدى البطاقات الأربعة المخصصة للناظور في البرلمان ، غير أن صراع من نوع اخر ، بدأ يشتعل بين المرشحين الراغبين في الحصول على عضوية مجلس بلدي ، و هذا اقصى أمانيهم .
حرب التزكيات بدأت و لن تنتهي على الاقل قريبا ، و صقور الانتخابات بالناظور و بني انصار ، بدأت تضع لوائحها ، و ترتب أفرادها ، حتى و إن لم تحسم بعد في الرمز الحزبي الذي ستخوض به غمار الانتخابات المقبلة .
و تأجج الصراع على المراتب الاولى ، و بلغت المنافسة و المفاوضات مداها ، خاصة بعد التغييرات الأخيرة التي صادق عليها البرلمان ، القاضية بإلغاء العتبة ، واعتماد القاسم الانتخابي الجديد ، وهو ما سيساهم في ،، التقلاز ،، و انعاش سوق الانتقالات في اخر لحظة لدى ،، قبيلة الغاضبين ،، الذين لن تروق لهم الأرقام الممنوحة لهم في اللائحة ، وهم يعلمون علم اليقين ان ما بعد الرقم 5 سيكون محل شك ، و ربما لن يضمن مقعده في المجالس المحلية ، وهذا طبعا في ما يتعلق باللاوائح القوية التي تراهن على الحصول على أكبر عدد ممكن من الاصوات .
و بما ان الأرقام ( ترتيب اللائحة ) تتحكم فيها عدة اعتبارات ، أهمها المال و القبيلة و الأتباع ، فإن هؤلاء سيكون اول من سيترك الجمل بما حمل ، و ينظمون إلى أطراف أخرى ، في حالة منحهم مرتبة لا تليق بهم حسب ظنهم .
و عليه ، فإن الحصول على تزكية الحزب ليست بداية الدخول في الانتخابات ، بل هي انتقال الى مرحلة ثانية من الصراع و الاقناع و ترضية البعض بجميع السبل المتاحة و المعروفة و ،، المشروعة ،، باعتبارها حق ذاتي لا يمكن التنازل عليه ، و إلا ضاعت اللائحة برمتها ، و بالتالي تساهم في تقوية المنافس الذي يتحين الفرص و ينتظر الفارين الهاربين من معسكر الخصم ليكونوا سلاحا يستعمل ضد أصدقاء الأمس .
للإشارة فإن الصراع الذي نتحدث عنه سيكون على ملعبين اثنين بالاقليم ، وهما الناظور و بني انصار ، باعتبار الجماعتين السالف ذكرهما الوحيدتين اللتين ستجرى فيهما الانتخابات بنظام الاقتراع اللائحي .
تعليقات الزوار ( 0 )