الحكومة الإسبانية تنفي وجود تهديد مغربي بخصوص استرجاع مدينتي سبتة ومليلية

24 مارس 2021 - 9:21 ص

 

ما تزال تداعيات تصريحات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بخصوص عزم المغرب فتح نفاش حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين تهز جدران البيت الداخلي الإسباني، حيث يرى حزب فوكس أن مدريد ما تزال تحت التهديد رغم الهدوء الظاهر.

وردت الحكومة الإسبانية على هواجس حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف بأنه لا يوجد تهديد ضم من المغرب لسبتة ومليلية، موضحة أنه “سيتم تخصيص جميع الموارد اللازمة لضمان الوظائف الأمنية للحدود الموكلة إليها”.

ويؤكد الحزب المعادي للمغرب أن هذه الكلمات “يمكن أن تشير ضمنا إلى أنه سيتم تلبية الاحتياجات العديدة من حيث الموارد المادية والبشرية الموجودة على حدود سبتة ومليلية، وذلك وفق ما أوردته صحيفة ‏‎”El Faro de Ceuta”

ولفتت الصحيفة، إلى أن قصر مونكلوا لم يحدد، في مذكرة صحفية، ما هي الموارد التي سيتم تخصيصها للحدود البرية لضمان أمنها، تاركين مرة أخرى مطالب أجهزة أمن الدولة ببني إنزار (مليلة) والتراجال (سبتة).

وأوضح الحزب، أن هذه هي المرة الأولى التي لم يرد فيها القصر على أن الموارد على الحدود كافية، ويفعل الوزراء ذلك كامتداد لإجابة سابقة على سؤال البرلمانية عن حزب “فوكس”، يولاندا ميريلو، بخصوص تصريحات رئيس الوزراء المغربي حول نيته ضم المدن المتمتعة بالحكم الذاتي.

وحذرت البرلمانية عن مدينة سبتة في رسالتها من أن تصريحات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني،ما هي إلا تعهيد خارجي للسياسة العدائية والتوسعية للمملكة المغربية.

وأشارت ميريلو إلى أن هناك إستراتيجية لعرقلة المدن المتمتعة بالحكم الذاتي من قبل الدولة المجاورة وشددت على أن الشعب الإسباني يطالب بمزيد من الحزم والقوة في الدفاع عن مدينتي سبتة ومليلية.

ولهذا السبب، يضيف المصدر ذاته، أن السلطة التنفيذية سألت عما إذا كانت ستزيد من قوة القوات المسلحة في كل من المدن المتمتعة بالحكم الذاتي وفي جزر الكناري، أو ما إذا كانت ستقترح تدابير مضادة في مواجهة الأعمال “العدائية” المغربية.

وكان الرد الأول، والمؤرخ في أوائل مارس، بأن “الحكومة الاشتراكية الشيوعية كررت بأن المغرب بلد مجاور وصديق وكذلك شريك استراتيجي”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك “علاقة عميقة ومتنوعة” وأن هذا ‘لا يستبعد أن هناك قضايا تختلف فيها المواقف” ولكن الإرادة هي معالجة التناقضات باحترام.

وتقول السلطة التنفيذية في سانشيز إنها “ستخصص الموارد اللازمة للحدود، لكنها تضيف مرة أخرى أنها لا تشارك البيان حول تهديد السلامة الإقليمية أو السيادة الوطنية” الذي حذر منه فوكس في بلاغاته.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الحزب يصر على أن المغرب هو الذي يتبع خارطة الطريق لخنق اقتصاد سبتة ومليلية، وأن جزر الكناري تستمر في تلقي موجات مستمرة من الهجرة غير النظامية في مواجهة السلبية الواضحة للحكومة المركزية.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .