أمنوس . ما : ميمون عزو
عمود ديريكت يأتيكم كل اثنين و جمعة ..
في دردشة قصيرة مع صديق يتواجد بديار الغربة ، و هو من المتابعين للشأن المحلي الناظوري خاصة و الجهوي عامة ، تساءل عن سبب غياب الاعلام المرئي و السمعي بالجهة ، و زاد وهو مندهش من هذا التغييب بالقول ،، كيفاش جهة الشرق بخيراتها و شساعتها و كثرة الأحداث فيها لا تتوفر على قناة تلفزية واحدة ،، .
بصراحة كلام الصديق وجد في نفسي صدى احببت ان اشاركه معكم قرائي الكرام .
لطالما كان الاعلام الالكتروني او ما يصطلح عليه بالاعلام ،، البديل ،، سباقا في نقل كل الاحداث التي تقع بالناظور و النواحي ، بل و يعتبر الاقليم رائدا فيه بشهادة وزير الاعلام السابق مصطفى الخلفي ، و حاول وفق إمكانياته الذاتية إبراز الوجه الجميل لهذه المنطقة التي كانت لا تظهر في القنوات العمومية إلا وذكر معها التهريب و المخدرات و الممنوعات ، مما رسخ في ذهنية المغاربة أن الناظور ،، ما فيها والو ،، .
الاعلام البديل أبرز مجموعة من المناطق التي أصبحت اليوم تستقطب أعدادا كبيرة من السياح المغاربة وذلك في إطار تشجيع السياحة الداخلية ، او السياح الأجانب الذين انبهروا بجمالية الشواطئ و رمالها الذهبية ، و الطبيعة الجبلية للمنطقة الخلابة ، وهي من المدن التي جمعت الحسنينن ، البحر و المناطق الجبلية ، و من النادر جدا ان تجتمع هاتين في منطقة أو مدينة واحدة .
و رغم قلة الإمكانيات بل وانعدامها استطاعت المؤسسات الإعلامية المحلية أن تخلق من لا شئ ، شئ ، دون ان تنتظر جزاء و لا شكورا و لا مقابلا ولكن قامت بما يمليه عليها الضمير و حب المنطقة و خدمتها من موقعها الذي تشتغل فيه .
و لكن ماذا لو كانت لنا قناة تلفزية ،، جهوية ،، على الاقل ، و وضعت رهن إشارة الطاقم المشتغل فيها الإمكانات المادية و اللوجيستيكية ، اكيد النتائج ستكون اكثر إبهارا و ستعود بالنفع على المنطقة و الوطن ككل .
ولكن من ذا الذي سيغامر بالاستثمار في مجال الاعلام بالشرق امام غياب الإشهار و المداخيل ؟ أليس الرأسمال ،، جبان ،، كما يقال في لغة الاقتصاد و الاستثمار !!
و هنا لابد من التأكيد على ضرورة تدخل المؤسسات المنتخبة خاصة مجلس جهة الشرق لدعم مثل هذه الافكار و المبادرات و الاستثمارات في مجال الاعلام حتى نشجع هذا ،، الرأسمال الجبان ،، و يتحلى بقليل من الشجاعة و يطلق هذه القناة التي ستوظف الكثير من الطاقات الإعلامية التي تزخر بها جهتنا و التي تضطر للهجرة إلى ،، الداخل ،، للبحث عن فرصها لاثبات ذاتها .
و ما يشجع اكثر ان المغرب قام منذ سنوات بتحرير مجاله السمعي البصري و لم يعد محتكرا من قبل الدولة و أصبح بإمكان الخواص إنشاء قنوات و إذاعات خاصة وطنية و جهوية ، و انا على يقين انها ستنجح و تحقق ارباح مادية و معنوية .
تعليقات الزوار ( 0 )