أمنوس. ما : كتب _ عبد الحق حسيني //
إن أكثر شيء يضر بالمتقاعدين هو الحسرة التي تتملك قلوبهم و تعتصرها ظانين أنه من حقهم أن يحظوا باعتراف ادارتهم التي كانت تشغلهم او اعتراف الناس لما قدموه من خدمات يمكن ان يعتبروها تضحيات كبيرة من طرفهم ، بيد أنها لم تكن سوى قيامهم بمهامهم المنوطة بهم.
عندما يدخل المتقاعدون في دوامة هذا التفكير، تصبح عبد الحق الحسيني يكتب وصايا متقاعد: الحلقة الثالثة ، تذكر أجمل الذكرياتحياتهم جحيما فتجدهم يتبرمون و يشتكون لانهم لم يحظوا بالاعتراف اللازم.
هنا اسألهم ، هل كانوا يشتغلون مجاناً؟
في حالة النفي ، يعني أنهم كانوا يتقاضون اجورا عن خدماتهم و أن هذه الخدمات لم يستفد منها المواطن إلا لأنه جزء من المنظومة المكونة للوطن ، و أن اجور الموظفين هي عبارة عن ضرائب يؤديها المواطن لكي يحظى في المقابل بهذه الخدمات و لا يمكن في أي حال من الأحوال اعتبارها عملا خيريا أو -راه يدير الخير في المواطن-
لذلك إن أي اعتراف من الإدارة أو المواطن بما أداه المتقاعدون من مهام خلال عملهم ، يخدم الإدارة أكثر مما يخدم المتقاعد، و هو أيضا تحفيز للموظف الذي ما يزال في الخدمة لكي يضاعف من مجهوداته.
غير أن الاعتراف الذي يجب أن يحظى به المتقاعد هو تحسين حالته الإجتماعية من تطبيب و عناية بحالته الصحية و تهيئة الأجواء الترفيهية التي تنفس عنه.
مستملحة عن من يبحث عن الاعتراف:
واحد إطار فالقوات العمومية،سولوه كيف هو التقاعد؟
قال ليهم مزيان تتخلص بلا ما تخدم و عندك الوقت كافي و لكن منين نتلاقى مع لي كانوا يخدمون تحت الإمرة نتاعي ، ما بقاوش يعطيو لي السلام(التحية).
العبرة ان الذي يؤدي لك التحية اثناء الخدمة ،يؤديها لرتبتك و لزيك الرسمي ، لكن الذي يؤدي لك التحية بعد التقاعد انما يؤديها لشخصك و سيأتي يوم يحال هو أيضا على التقاعد و سيفرح إن سلم عليه أحد الزملاء الذي ما يزال في الخدمة.
يتبع
نعترف بإنك كنت موظفا ومازلت مواطنا صالحا نظرا للخدمة الجليلة التي قدمتها للمواطن والوطن التي تتجلى في سهر ليال وايام لتحقيق أمنه و استقراره شكرا لك أيها المحترم على تفانيك في خدمتك التي قدمتها لنا ❤️❤️❤️
تحياتي وتقديراتي من القلب للاستاد عبد الحق الحسيني