أمنوس. ما _ كتب عبد الحق حسيني //
الموظف و المستخدم الذي قضى أكثر من نصف عمره بإدارة ما أو إدارات عديدة ،لابد أنه سيتأثر بعمله ايما تأثر، حسب وظيفته و تراتبيته و رتبته.
عندما يكون الموظف في قاعدة الهرم الوظيفي فإنه يتعرض لاحباطات و ضغوط مختلفة، منها ما هو تنازلي أو تصاعدي، هذه الضغوطات تجعله يرى الأمور مختلفة و تمتد هذه الرؤية إلى ما بعد التقاعد.
ترى أن العديد من المتقاعدين و المتقاعدات يشتكون باستمرار من تصرفات أفراد عائلاتهم و سوء تقديريهم لمؤهلاتهم، و انتقادهم فيما يتعلق بحرصهم على الاقتصاد في الماء و الإنارة و التدخل في كل صغيرة من شؤون المطبخ الخ.
المتقاعد عليه أن يتحرر من حب السلطة و إعطاء الأوامر لأن أفراد أسرته لم يشتغلوا معه حتى يتقبلوا منه ذلك ، بل هم أولى باهتمام آخر، عاطفي و اجتماعي و ألا يبقى في المنزل 24/24 ، عليه ان يجد له اهتمامات أخرى خارج البيت- سنتطرق اليها في قادم الأيام بحول الله-.
و هنا استحضر مستملحة متعلقة بقائد في الزمن البعيد لما أحيل على التقاعد لتقيدمه في السن عاد الى دواره أو مسقط رأسه ، و حتى يستمر في إعطاء الأوامر ، كان يجلس بالقرب من بئر يحمل عصا و ينظم بها عملية السقي طيلة اليوم آمرا إياهم بالتزام الصف و احترام الدور أو النوبة، ليحافظ على هيبته التي كان يتمتع بها أثناء تأدية وظيفته.
تبارك الله عليك خالو العزيز الله يخليك لينا بركة ويطولنا في عمرك و يسعد قلبك، دائما متألق..