عبد الحق حسيني يكتب وصايا متقاعد: الحلقة الثالثة ، تذكر أجمل الذكريات

15 يناير 2021 - 2:09 ص

أمنوس. ما – كتب : عبد الحق حسيني

لا شك أن المتقاعد عندما يغادر مكتبه لآخر مرة يطلبون منه أن يوقع وثيقة أو محضرا يتم بموجبه إشعاره بأنه أنهى مهمته ، قد يشكرونه إما شفاهيا أو كتابيا، وقد يوشحون صدره أو يتناسون ذلك ، وفي الأخير قد يقيمون له حفلا لتوديعه أو لن يوصلوه حتى لباب الإدارة التي عمل بها أغلب مراحل عمره.

كل هذه النهايات المهنية يكون لها وقع في نفسية المتقاعد الذي لا تمر عليه أولى الليالي إلا و النوم يغادره، مسترجعا شريط الذكريات.
هنا انصح المتقاعدين أن يغلبوا كفة الذكريات الجميلة سواء منها المهنية أم الإجتماعية.

تذكر عزيزي المتقاعد هذه المحطات من عمرك و أنت تبتسم، لأنك في هذه الأثناء في حاجة ماسة لكل ابتسامة شاردة ، حاول أن تتذكر الأصدقاء و الزملاء الذين شاركوك فترات العمل الذين كانوا يقضون معك ساعات المرح و الافراح و المسرات أكثر من التي قضيتها مع اسرتك ، أما الذكريات الحزينة فستأتي حتما عندما لا تكون بحاجة لتتذكرها.

في تجربة شخصية بسيطة حاولت أن انسق بين مجموعة من المتقاعدين منهم من يغلب طابع المرح على كلامه و منهم من ما يزال يحتفظ بطابع الجدية اكثر من اللازم، فمن يتميز بروح مرحة غالبا من ياتي بمستملحات من صلب التجربة المهنية فتجده يذكر زملاء منهم من قضوا نحبهم و منهم من ينتظرون إما عاشوا وسط هذه الأحداث أم سمعوا عنها، فتجد الجميع ينصتون و يتقاسمون السرور فيما بينهم ، و هم يسترجعون أشرطة مماثلة مهنية كانت او شخصية.

لذلك ارى من المفيد ان يجنح المتقاعدون الى روح الدعابة و المرح لأن ذلك يساعد على تخفيف ضغط سنين العمل ووتجاوز مسببات الاكتئاب و الانزواء عن المجتمع.
ألم يقولوا أن المرح و الضحك ينشطان الدورة الدموية و يدفعان إلى تجديد النشاط لدى الانسان؟

اخترت في نهاية كل حلقة، أن أستحضر احدى المستملحات ذات صلة بالموضوع، و حكايتنا اليوم هي كما يلي:

ذات صباح دخلت مكتبي فما إن رآني احد زملائي حتى انفجر ضاحكا،من طبعي انني لا اتوجس من الضحك قلت له:ضحكنا معاك،فقال لي: واش دزت عند مول الدجاج هذا الصباح؟
رغم غرابة السؤال سيارته وقلت له :مازال سادين موالين الدجاج.

عندها اعاد السؤال :واش حسنت شعرك لبارح؟
فهمت قصده بأن قصة الشعر لم تعجبه.
إنه زميلي حيطان الطيبي متعه الله بالصحة و العافية فقد كان من محبي الشعر الطويل.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 2 )
  1. خديجة :

    وصيتك في محلها ويجدر الأخذ بها حتى ولو لم نكن من المتقاعدين، يجب استحضار كل ما هو اجابي للا ستمتاع بالحياة، أما السلبي فيخاطرنا رغما عن أنفسنا كما ذكرت!متعك الله بالصحة و بالا بتسامة الدائمة!

    إضافة تعليق تعليق غير لائق
  2. خديجة :

    نصيحة يجب الأخذ بها حتى ولو لم نكن من المتقاعدين، يجب استحضار كل ما هو اجابي للا ستمتاع بالحياة، أما السلبي فيخاطرنا رغما عن أنفسنا كما ذكرت! متعك الله بالصحة و بالا بتسامة الدائمة!

    إضافة تعليق تعليق غير لائق

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .