حديث الأربعاء : أنفلونزا الجشع و لغة المال و تجار المآسي

30 ديسمبر 2020 - 9:09 م

 

أمنوس . ما : الحسين أمزريني

 

عمود حديث الأربعاء يأتيكم كل يوم أربعاء

 

غريب أمر من نتقاسم معهم قطرات الأوكسجين الربانية، أما الأوكسجين الإصطناعي الذي هو موضوعنا اليوم في هذا العمود المتواضع.

فبالامس القريب لا يتعدى شهر ونيف إستغل بعض ضعاف النفوس المصابون بانفلوانزا الجشع الذين لا يتقنون إلا لغة المال والربح السريع ولو على حساب أجساد تئن تحت تأثير الألم ومنها من تسارع الموت في صمت فمنهم من قضي نحبه ومنهم من رزقهم الله شفاء بفضله وبفضل المجهودات المبذولة من طرف الاطقم الطبية والتمريضية والإدارية و…..

نعم عايشت هذه الاكراهات عن كثب وعاينت المضاربات الصاروخية في أسعار ألات الأوكسجين الاصطناعي واكسسواراتها التي تضاعفت أسعارها مرتين او اكثر، و هذا راجع بطبيعة الحال إلى اندثارها من المحلات المخصصة بفعل فاعل، ليتم بيعها في الأسواق السوداء بسبب الطلب الذي كان يفوق العرض بكثير.

 

اليوم والحمد لله أصبحت هذه الآلات متوفرة لدى شريحة كبيرة من المواطنين، وبما ان المغاربة معروف عليهم الجود والكرم و التعاطف والتضامن والتأزر منذ القدم ، أصبحت والحمد لله هذه الآلات يسفقيد منها اكثر من شخص وتنتقل من شخص لآخر، وبهذه الطريقة تم قطع الطريق على تلك الثلة السابق ذكرها وأصبحوا اليوم يعرضونها على أكثر من صفحة عبر الفضاء الأزرق بأثمان بخسة رغم ذلك بقيت حبيسة الرفوف.

كما لا ينكر الا جاحد تطوع بعض أصحاب محلات المواد الشبه الطبية بمدينة الناظور الذين انخرطوا عن طواعية بتوزيع ألات الأوكسجين على كل من هو محتاج إليها بالمجان شريطة ارجاعها فيها بعد و لا داعي لذكر اسماء هؤولاء الذين نعرفهم أحق المعرفة إضافة إلى أشخاص ذاتيين كانوا يتوفرون على تلك الآلات .
الجشع ملة واحدة والبطن لا يملاءه الا التراب وكفى بالله حسيبا.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .