حديث الأربعاء : في وداع عمي الحاج عبد الرحمان مزديم

11 نوفمبر 2020 - 8:17 م

 

امنوس . ما : الحسين أمزريني

 

حديث الأربعاء يأتيكم كل يوم أربعاء …

 

الأمر كان جللا وفراقك ترك فينا حزنا والما، لم يخطر ببالي ان التحية التي تلقيتها منك وانا داخل إلى بيتك الطاهر هي تحية الوداع، حيتني ببشاشتك المعهودة ولكن قلبك كان يردد شيء آخر كأنه يقول استودعكم الله الذي لا يضيع ودائعه ، وانا مجتمع رفقة أبناءك واحفادك وحرمك، نظراتك إلينا كانت محدقة ضنناها نظرات الفرح ونحن محلقين حولك لكن قضاء الله كان أكبر فلم تمر أثنى عشر ساعة فسمعت هاتفي يرن فتناولته ويدي ترتعش لان المتصل كان اخي وابن عمي الحاج الطاهر، بدون مقدمات قال لي بصوت بح والدموع تنهمر من عينه لقد رحل لقد رحل لم اتمالك نفسي بسبب عدم تواجدي بجانبك لنودع بعضنا البعض وارسم قبلة الوداع على جبينك لكن تذكرت بأن الموت علينا حق فحمدت واسترجعت .

الإجراءات لم تستغرق ولو نصف ساعة كل شيئ كان ميسرا، روحك الطاهر مر امام منزلك الطاهر في جو رهيب والكل يريد أن يلقي عليك النظرة الأخيرة فكان لهم ما أرادوا، وكانت المحطة الثانية هي المسجد الذي كنت تراوده وهو مسجد الحاج مصطفى فتمت الصلاة عليك وبعدها كانت المحطة الأخيرة وهي مقبرة سيدي سالم الجديدة أين وري جثمانك الطاهر في جو رهيب وفي احترام تام للإجراءات الاحترازية بين المشيعين ، عدنا إلى منزلك الطاهر كلنا امل ان تستقبلنا كعادتك لكن الله اختار ان تكون بجواره بدل جوارنا. رحمك الله عمي الغالي ابي الثاني واقرئي السلام على اخوانك واخواتك و حرمك وعلى جميع موتانا وموتى المسلمين، نسأل الله أن ير حمك برحمته الواسعة فلم ولن ننساك ابدا ستبقى راسخا في قلوبنا واذهاننا وداعا أيها الغالي وداها أيها العزيز وداعا أيها الحنون، انا لله انا اليه راجعون

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .