كتب : الاستاذ الحسين الحموتي
لقد خلق إغلاق الحدود مع مليلية المحتلة بسبب الجائحة ،، كورونا فيروس ،، أزمة اجتماعية ، في صفوف عائلات المغاربة الذين كانو يكسبون قوت عيشهم هناك برخص العمل أو بالتهريب المعيشي مما دفع الكثير منهم الى التعبير عن استيائهم عبر المواقع الاجتماعية الإلكترونية و عبر الشكايات الشفهية لدى السلطة العليا بإقليم الناظور و لكن بدون جدوى رغم الوعود المطمئنة .
إن مشكلا اجتماعيا معيشيا من هذا القبيل يعتبر في نظري كجذوة في رماد دوام عدم نفوق ما وفرته هذه الشريحة الاجتماعية من عملها في وسط عنصري تحملوا تباعتهم ، فهاهم الان يتبادلون الشكاوي في المقاهي ، و التجمعات التلقائية ، وقد انعكس وضعهم الاقتصادي على الأسواق من أقوى القوات الشرائية بها ، ناهيك عن مساهمتهم المتميزة في تنشيط القطاع السياحي في أخر كل أسبوع و أيام العطل …
قلت دوام حرصها الإقتصادي الى حد التقتير بما وفرته ، إذ متى ما هبت رياح على هذه الجذوة أيقضتها كالفنيق حامل الشؤم في الأساطير القديمة فتتحول بالتالي هذه الطبقة الى عالة على المجتمع و ما ينتج على ذلك من ظواهر إجتماعية مهددة الأمن الإجتماعي .
لكل هذه التوقعات مني ، أبيت إلا أن أشارك كوطني ذي غيرة باقتراح حل على السلطة المحلية التي أرجو تفهمها أنه من قبيل المشاركة الوطنية و ليس تدخلا في اختصاصها مادام الدستور الجديد للمملكة ينص على إشراك الوطنيين في تدبير الشؤون المحلية فإن اصبت فأجران و إن لم أصب فيكفيني أجر الإجتهاد .
إنني أنطلق في هذا الإقتراح من مبدأ اللاتمركز الإداري او عدم التركيز الذي يخول للموظفين التابعين للوزير سلطة اتخاذ بعض القرارات ذات الأهمية القليلة او المتوسطة و البث فيها نهائيا دون الرجوع الى الوزير المختص .
واعتمادا على هذا المبدأ الأهم الذي يتمتع براهنية تجعل منه قبلة لكل المؤسسات و الادارات العمومية ، كما تجعل منه محط اهتمام الباحثين ، اتقدم باقتراحي المتواضع الى السيد عامل إقليم الناظور ، فيقوم لتأسيس صندوق تضامني خاص بالطبقة الآنف ذكرها ، دوام جائحة ،، كورونا فيروس ،، يكتتب فيه المستثمرون و الملاك الكبار بالاقليم يخصص ريعه شهريا لهذه الطبقة المتضررة بما يناسب تغطية أدنى حاجياتها المعيشية ، على أن يلتمس من المجلس الحكومي او الوزارة ذات الاختصاص تخفيض نسبة من الضريبة للملاك الكبار و المستثمرين بإقليم الناظور ، تناسبا مع قدر مساهماتهم في الصندوق الآنف الذكر ، دوام الجائحة .
و أخيرا ، أرجو ألا يؤول هذا تدخلا في المهام ، و إنما هذا كمواطن ذي غيرة على وطنه .
تعليقات الزوار ( 0 )