في خضم الجائحة (106) طائرمن طيور الجنة

29 يوليو 2020 - 12:39 م

أمنوس. ما : كتب: عبد المنعم شوقي.

 

اسمُه أكرم صبار.. طفل يتابع دراسته بالقسم السادس ابتدائي.. لا يتميز عن باقي أقرانه في هذا السن بأي شيء، فهو يعشق ممارسة كرة القدم، و يهوى الخروج للتجول مع أسرته و يحب تناول الحلوى و المثلجات..
الشيء الذي دفعني إلى الكتابة عنه في هذه الحلقة هي تلك المبادرة الرائدة التي تبناها بصورة فردية و بإرادة شخصية قوية.

لقد لاحظ الطفل أكرم أن من بين جيرانه أُسَر معوزة لا تملك الإمكانيات المادية لشراء خروف عيد الأضحى.. فأحس بالحزن و هو يرى أطفالا في مثل عمره سيُحرَمون من فرحة هذه المناسبة الدينية العظيمة.. هكذا أخذ ضيفنا الصغير قرارا شجاعا يقضي بجمعه لتبرعات من أفراد عائلته و أصدقاء والده حتى يتمكن من توفير الأضحيات اللازمة..

شرع أكرم في تنفيذ مهمته بحماس منقطع النظير.. و لاقت فكرته ترحابا واسعا من قِبل أسرته التي شجعته على المضي قُدما لإنجاز ما يصبو إليه..

جَمعَ البطل الصغير مقدار ما اشترى به خروفا واحدا، ثم اثنين و ثلاثة و أربعة حتى بلغ العدد سبع خراف، و مازال ماضيا في مبادرته لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه.
تعرف بعض الإعلاميين على حملته البريئة و الانسانية، فتحدثوا عنه في المواقع المحلية و على صفحات التواصل الاجتماعي حتى ذاع صيته بين ساكنة الإقليم. نوّه الجميع بحسه التضامني، و اتصلوا به مُنوهين و مهنئين و شاكرين.

إنها البراءة في أطفالنا أيها الأحبة الكرام.. إنها الطيبوبة التي زُرِعت في قلوب صغارنا لتنفجر أعمالا يَقتدي منها الكبار..

شكرا جزيلا للعزيز الصغير أكرم صبار الذي فعل ما عجز عنه الكثير منا.. شكرا لأسرته على حسن التربية و التوجيه و الإرشاد..
وفقك الله لمزيد من الخير و النجاح..

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .