المطالبة برد الاعتبار لذاكرة أزغنغان : متى المتحف الكبير…؟؟

25 يوليو 2020 - 10:38 م

امنوس ما

على الرغم من غنى وتنوع تراثها الثقافي والتاريخي، إلا أن مدينة أزغنغان تعاني من ضعف كبير على مستوى البنيات التحتية الثقافية لا سيما في مجال المتاحف. إذ كيف يمكن لمدينة تختزن العديد من الآثار التاريخية والشواهد الحضارية التي تؤرخ لمختلف المراحل والحقب التاريخية التي عرفتها المنطقة، أن تبقى لحد الآن بدون فضاء متحفيٍّ .
المجلس الجماعي لأزغنغان ومنذ 2011 وهو يتداول في مسألة إحداث فضاء متحفيٍّ، إلا أن مقرراته في هذا الشأن بقيت حبراً على ورق ، كان آخرها خلال دورة فبراير 2016، حيث اتفق أعضاء المجلس المذكور على تخصيص بقعة أرضية بحي الرويسي مساحتها 500 متر مربع تابعة لأملاك الدولة، من أجل إنجاز فضاء متحفيّ. والعلم لله متى سيخرج هذا المشروع إلى حيز الوجود !!!!
وعن كل ما يُفترَض أن يمثله المتحف لمدينة أزغنغان، (إن كانت تَحسبُ نفسها مدينةً)!!! فإنه بات من اللازم التفكير بجدية في بناء متحف كبير خاصّ بأزغنغان يحفظ تاريخها الطويل وذاكرتها العريضة منذ نشأتها إلى اليوم، وهو (أي تاريخ أزغنغان ) حافل بالمعطيات الغنية على جميع المستويات النضالية والسياسية والثقافية والرياضية والاجتماعية… علاوة على بعض المواقع التاريخية التي شهدت العديد من الأحداث والوقائع.
إن إحداث هذا المتحف سوف يضيف لمدينة أزغنغان والجماعات المجاورة كإيكسان و بني سيدال مسحةً تاريخيةً، ناهيك أن هذا الجيل الجديد سيتعرف على تاريخ منطقته من خلاله والذي يجهل حالياً الكثير وإن لم نقل كل شيءٍ عنه.
كما أن مناسبة إحداث هذا المتحف وجمع شمل تاريخ المنطقة في مختلف الحقب وعبر مختلف الجوانب سيظهر الجوانب الخفية في حياة أزغنغان التي توصف بالمدينة المجاهدة.
تجدر الإشارة إلى أن بناء فضاء متحفيٍّ بأزغنغان سبق وأن أدرجه المجلس الجماعي لأزغنغان في إطار البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري 2015-2017 ورصد له مبلغ 200 مليون سنتيماً.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .