أمنوس . ما : ميمون عزو
عمود ديريكت يأتيكم كل اثنين و جمعة
بعد غياب طويل عن هذا العمود أعود …
تمكن عبد الله أوشن عن حزب الحركة الشعبية من الظفر بمقعد بمجلس المستشارين بعد فوزه في الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الخميس ، لملء المقعد الشاغر عن الجهة الشرقية، بعد عزل الإستقلالي الجيلالي الصبحي بحكم قضائي.
فوز عضو المجلس الوطني لحزب السنبلة عبد الله أوشن ، لم يأتي على حساب الاستقلالي أحمد الصبحي فقط بل جاء ، على حساب ،، التحالف ،، المرحلي بين البام و الاستقلال ، إذ سبق للجرار أيام قبل موعد الانتخابات و أن أعلن دعمه الكامل للصبحي عبر بلاغ صادر عن الأمانة العامة الجهوية و دعا منتخبي الحزب للتصويت على السنبلة .
الانتخابات الجزئية هاته ، رسمت لنا ملامح خريطة طريق جديدة ليس بالريف فقط بل على الصعيد الوطني .
تم عزل العدالة و التنمية و بقي وحيدا ، بينما تحالف البام مع الاستقلال في خطوة تروم التصالح من أجل التنسيق أكثر في ما هو قادم ، بينما فضل حزب التجمع الوطني للأحرار ان يدعم مرشح الحركة الشعبية حليفهم التقليدي وطنيا .
ورغم توفر التحالف الأول على أغلبية الأصوات بجهة الشرق لكن كتلته الناخبة لم تلتزم بتوجيهات الحزب و فضلت التصويت لمرشح الحركة الشعبية .
في المقابل حصد التحالف الثاني على النتائج التي عمل من أجلها .
و يمكن اعتبار تحالف الأحرار مع الحركة الشعبية خطوة لسحب البساط من تحت أقدام البام في الريف و الشرق و محو أثره نهائيا ، لأن المنطقتين تاريخيا تعتبران قلعتان انتخابيتان للحمامة و السنبلة و لا يمكن لهما ان يقبلا بطرف ثالث .
في الأخير يبقى حزب العدالة و التنمية الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات و أكدت بالملموس تقهقره الى الوراء و أكدت أيضا أن مستشارات و مستشاري الحزب لم يعد متحكم فيهم ود.
وفي الأخير لابد من التأكيد أن إنتصار أوشن على منافسيه ، هو انتصار للتجمع الوطني للأحرار في مقام أول على البام ، و أن معركة لي الذراع بدأت مبكرا ، و سنرى فصولا أخرى لهذه المعركة السياسية .
تعليقات الزوار ( 0 )