الحمامة تفرد جناحيها بالشرق و عجلات التراكتور تنفجر و نور المصباح ينطفئ

19 يونيو 2020 - 10:17 م

أمنوس . ما : ميمون عزو

 

عمود ديريكت يأتيكم كل اثنين و جمعة

بعد غياب طويل عن هذا العمود أعود …

 

تمكن عبد الله أوشن عن حزب الحركة الشعبية من الظفر بمقعد بمجلس المستشارين بعد فوزه في الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الخميس ، لملء المقعد الشاغر عن الجهة الشرقية، بعد عزل الإستقلالي الجيلالي الصبحي بحكم قضائي.

 

فوز عضو المجلس الوطني لحزب السنبلة عبد الله أوشن ، لم يأتي على حساب الاستقلالي أحمد الصبحي فقط بل جاء ، على حساب ،، التحالف ،، المرحلي بين البام و الاستقلال ، إذ سبق للجرار أيام قبل موعد الانتخابات و أن أعلن دعمه الكامل للصبحي عبر بلاغ صادر عن الأمانة العامة الجهوية و دعا منتخبي الحزب للتصويت على السنبلة .

 

الانتخابات الجزئية هاته ، رسمت لنا ملامح خريطة طريق جديدة ليس بالريف فقط بل على الصعيد الوطني .

 

تم عزل العدالة و التنمية و بقي وحيدا ، بينما تحالف البام مع الاستقلال في خطوة تروم التصالح من أجل التنسيق أكثر في ما هو قادم ، بينما فضل حزب التجمع الوطني للأحرار ان يدعم مرشح الحركة الشعبية حليفهم التقليدي وطنيا .

 

ورغم توفر التحالف الأول على أغلبية الأصوات بجهة الشرق لكن كتلته الناخبة لم تلتزم بتوجيهات الحزب و فضلت التصويت لمرشح الحركة الشعبية .

 

في المقابل حصد التحالف الثاني على النتائج التي عمل من أجلها .

 

و يمكن اعتبار تحالف الأحرار مع الحركة الشعبية خطوة لسحب البساط من تحت أقدام البام في الريف و الشرق و محو أثره نهائيا ، لأن المنطقتين تاريخيا تعتبران قلعتان انتخابيتان للحمامة و السنبلة و لا يمكن لهما ان يقبلا بطرف ثالث .

 

في الأخير يبقى حزب العدالة و التنمية الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات و أكدت بالملموس تقهقره الى الوراء و أكدت أيضا أن مستشارات و مستشاري الحزب لم يعد متحكم فيهم ود.

 

وفي الأخير لابد من التأكيد أن إنتصار أوشن على منافسيه ، هو انتصار للتجمع الوطني للأحرار في مقام أول على البام ، و أن معركة لي الذراع بدأت مبكرا ، و سنرى فصولا أخرى لهذه المعركة السياسية .

 

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .