أمنوس . ما : زينب كونتيت / صحافية متدربة
تفاعلت مجموعة من الفعاليات في المغرب مع الزلزال الذي وقع ليلة الجمعة الماضي، وقد أطلقوا مبادرات متنوعة كجزء من جهودهم للتضامن مع الضحايا.
في الليلة المشؤومة للجمعة، هزّ الزلزال المغرب بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر، مترتبًا عنه خسائر في الأرواح والأموال، وهو الزلزال الأعنف الذي ضرب المنطقة منذ أكثر من قرن.
بجانب جهود الإنقاذ المستمرة للمصابين والبحث عن ناجين، شهدنا توسعًا في حملات التضامن في المغرب مع المتضررين من الزلزال. شملت هذه الجهود تبرعات بالدم والأدوية حيث كان هناك حاجة ماسة لهذه الموارد منذ اللحظات الأولى للكارثة.
في صباح السبت، لفتت الانتباه إقبال كبير على مراكز تحاقن الدم في مدن مختلفة بالمملكة، حيث توافدت فئات متعددة من المجتمع المغربي للتبرع بالدم. لاحظنا أيضًا تضامن السياح والمقيمين الأجانب الذين قدموا للمساهمة في جهود الإغاثة.
من جانبها، نظمت الجمعيات الخيرية والمنظمات والأفراد الخاصين حملات لجمع التبرعات العينية الضرورية لمساعدة المتضررين. تشمل هذه التبرعات المواد الغذائية والأغطية والأفرشة والملابس الدافئة.
شهدنا أيضًا نشاطًا ملحوظًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم توثيق حركة الشاحنات المحملة بالمساعدات التي انطلقت من مختلف المدن باتجاه المناطق المتضررة. ولا يزال المواطنون يواصلون تجميع المساعدات بجميع أشكالها وأحجامها بما يتناسب مع إمكانياتهم.
هذه الجهود التضامنية جاءت في إطار إنشاء صندوق حكومي استثنائي بأمر ملكي، حيث تم تجميع ملايين الدراهم من التبرعات المالية من مؤسسات حكومية وغير حكومية، بالإضافة إلى المساهمات الشخصية في هذا الجهد الإنساني الكبير.
علي شعباني، أستاذ علم النفس ،قال إن الحس التضامن والتكافل الذي أبانا عليه المغاربة أثر وقوع الزلزال الحوز، يظهر مدى رسوخ وتجذر مختلف الأشكال التضامنية في مجتمع المغربي.
واضاف شعباني، ضمن تصريح له, أن مغاربة عادة يقمون بفعل الخير والتضامن والتكافل في كل أحداث التي تقع سواء على الصعيد الوطني او على صعيد الدولي أيضا.
ولفت الأستاذ في علم النفس الانتباه إلى أن المغرب لا يتأخر في تقديم العون والمساعدة في مثل هذه كوارث في أي مكان في العالم فما بالك التي تقع في الموطن.
وشدد المتحدث إلى ،أن لا يجب أستغرب من هذه الحملة التي قام بها المغاربة ،حيث أن المغاربة يتربون على هذه القيم منذ نعومة أظافرهم، والمستعدين دائما للتضحية في سبيل الوطن.
وأبرز شعباني أن المغاربة لم يتأخروا عن هذه المبادرة، وكل مغربي يشعر أنه المعنى على تجاوز مخالفات هذه الكارثة والمساعدة كل الذين فقدوا أهاليهم ممتلكاتهم.
وقبل أن يختم بالقول :أن الحملة التضامن والتكافل هي ظاهرة صحية، وقيمة من القيم التي يتحلى بها الإنسان المغربي
تعليقات الزوار ( 0 )