حديث الأربعاء :ما أعظمكم ياأبناء وطني وقت الشدائد والمحن

13 سبتمبر 2023 - 7:30 م

 

امنوس .ما : الحسين امزريني

 

 

ما أعظم  أبناء وطني في وقت الشدائد ، ما أعظم أبناء وطني في وقت المحن ، ما أعظم أبناء وطني كلما حلت بهم  كارثة من الكوارث.

 

نعم إنه شعب يلقن الدروس للعالم في التضامن والتكافل  والتلاحم  والتأخي  كلما حل به مصاب جلل ، فخلال زلزال الحسيمة سنة 2004 تجند كل أبناء وطني  من داخل وخارج أرض الوطن لمساعدة ومواساة إخوانهم في مصابهم الجلل محملين معهم  مختلف أنواع المأكل والمشرب والملبس والأغطية  و…

 

وكانت كل الطرق أنذاك تؤدي إلى مدينة الحسيمة الحبيبة وقد أمنت السلطات الأمنية والمحلية كل القوافل التي حلت إلى مختلف أنحاء الحسيمة ونجح أبناء وطني  في أول امتحان بميزة  .

 

حل كذلك فيروس كورونا العالمي سنة 2020 تكرر نفس المشهد وهذه المرة بصيغة مغايرة في طريقة التضامن و التكافل الاجتماعي الذي كان مشتركا ومتتبادلا بين أبناء وطني إضافة إلى المساهمة الكبيرة التي إنخرطت فيها جاليتنا بمختلف الدول الأوروبية معبرين عن تشبتهم بوطنهم  وملكهم  إلى غاية أن رفع الله البلاء والوباء فنجح أبناء وطني  في امتحان ثاني بوسام استحقاق .

 

وهاهو التاريخ يعيد نفسه خلال سنة 2023 فبمجرد أن ضرب الزلزال ليلة الجمعة  8شتنبر مدن الحوز، مراكش ،اكادير، ورزازات، تارودانت والنواحي، إلا ووقف أبناء بلادي مجددا من داخل وخارج أرض الوطن  وقفة رجل واحد وخرجوا عن بكرة أبيهم لجمع  المساعدات والتبرعات في مختلف أنحاء الوطن ،نعم إنه الشعب المغربي الأبي.

 

فلم يمر على الحدث المؤلم سوى ساعات معدودة حتى تفاجأ الجميع  بإنطلاقة قوافل من مختلف المدن المغربية  محملة بالإعلانات  في إتجاه مختلف أنحاء المدن والقرى التي تأثرت بفاجعة الزلزال والباقية لازالت  في طريقها إلى الانطلاقة وأكيد ان أبناء وطني سينجحون  بقوة الله في هذا الامتحان أيضا  بوسام استحقاق أخر.

 

كما لا ننسى قائد البلاد الذي يسهر بنفسه على سلامة وأمن شعبه بصفة شخصية ولم تجفن له عين منذ حلول الكارثة وهو يعطي تعليماته السامية لمواجهة هذه الكارثة بكل الأساليب المتاحة فالامر بطبيعة الحال كان جلل، كما حل يوم الثلاثاء 12شتنير الجاري   بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس  بمراكش للإطمئنان على الحالة الصحية للمصابين وتفقد أحوال رعاياه المتضررين بالزلزال الذي ضرب البلاد كما أعطى مختلف التعليمات السامية واوامره المولوية   للساهرين على صحة شعبه لمواصلة جهودهم تجاه  المتضررين وتقديم لهم كل  المستلزمات.

 

وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على التعلق العرش بالشعب والشعب بالعرش وما حلول صاحب الجلالة بمدينة الحسيمة أيضا خلال زلزال الحسيمة سنة 2004 واقام بها خيمة والأرض تهتز من تحت أقدامه ليطمئن الساكنة وتحس ان ملكهم يتقاسم معهم افراحهم كما يتقاسم معهم همومهم واحزانهم وقام طيلة اقامته بمدينة الحسيمة بالاطمئنان على احوال رعاياها من الجرحى والمتضررين بكارثة الزلزال  وعلى الساكنة ككل لدليل قاطع وبرهان راسخ على أن ملك البلاد أول من يحمل هموم رعاياه في الشدة والرخاء.

 

فمزيدا من التضامن والتأزر مع إخواننا المتضررين كل من موقعه إلى غاية أن يتم التغلب على هذه المحنة التي كانت جلل وما ذلك على الشعب المغربي بعسير وراء قائدهم المفدى محمد السادس .

 

رحم الله إخواننا الذين رحلوا عنا بهول الكارثة وتقبلهم الله عنده من الشهداء وشفى الله المصابين بشفائه العاجل وحفظ الله بلادنا من الكوارث والفواجع والفتن والمحن وحفظ الله قائد البلاد محمد السادس ومتعه بصحة وعافية ، وما ذلك على الله بيسير وبالاستجابة لقدير.

 

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .