أمنوس. ما _كتب: ذ/ عبد المنعم شوقي
“حدود سلطة القضاء في تفسير وتكييف العقود” هو العنوان الذي اختاره الطالب الباحث “محمد المسعودي” لأطروحته من أجل نيل شهادة الدكتوراه في القانون الخاص، وذلك تحت إشراف الدكتور المقتدر نجيم أهتوت.
وقد تمت مناقشة هذه الأطروحة يوم السبت الأخير بلجنة تضم قامات علمية وقانونية ضليعة يترأسها فضيلة الدكتور سيدي أحمد خرطة وبعضوية كل من الدكتور أمين أعزان (أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة)، والدكتورين عبد الحق بوكبيش وعادل الغنوبي (أستاذان مؤهلان بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان)وأيضا المشرف على الرسالة الدكتور نجيم أهتوت.
تم استهلال الصبحية العلمية بكلمة ترحيبية وتوجيهية لفضيلة الدكتور سيدي أحمد خرطة الذي أشاد بمجهودات أعضاء لجنة المناقشة ومساهماتهم المتواصلة في سبيل الرقي بالمستوى العلمي لطلبتنا متوقفا عند أهمية مرحلة التخرج لدى الطالب. وأثناء تقديمه للطالب الباحث صاحب الأطروحة موضوع المناقشة، أكد رئيس اللجنة بأن السيد محمد المسعودي هو بمثابة الطالب النموذجي في الأخلاق والتواضع والاجتهاد مما يجعله مثالا يحتذى به من طرف باقي الطلبة.
الطالب الباحث محمد المسعودي، وفي معرض كلمته قبل تقديم أهم محاور أطروحته، أشاد بالأستاذ المشرف الدكتور نجيم أهتوت الذي وصفه بنعم الموجه ونعم المؤطر ونعم الناصح النصوح لما لمسه فيه من اهتمام وإرشاد وتأطير. وبعد ذلك، تقدم بتحية شكر وامتنان للسيد رئيس لجنة المناقشة و لكافة أعضاءها كل باسمه وصفته.
إثر ذلك، انتقل الطالب الباحث إلى تقديم إنجازه العلمي والقانوني عبر تطرقه لمحاور عديدة ومفصلة استهلها بعملية تفكيك للعنوان قصد التعريف الدقيق بموضوع الأطروحة لينتقل بعدها إلى الحديث عن المستجدات التي جاء بها المشرع في إطار القانون 08-31، ثم انعطف على إشكالية الموضوع المركزية مع إبراز التساؤلات الفرعية قبل أن يجيب على ماهية الحدود الفاصلة بين تغيير العقود وتكييفها، وهي الإجابة التي جعلها معبرا للتطرق إلى عديد الاستنتاجات المتعلقة بآلية تغيير العقود وعديد المقترحات أيضا بخصوص آلية تكييفها.
وأثناء مناقشة الأطروحة، أشاد أعضاء اللجنة بأهمية اختيار الموضوع من طرف الطالب الباحث محمد المسعودي لكونه يتسم بالعمل الميداني إلى جانب البحث العلمي والمعرفي، ولكونه أيضا موضوع يتصف بالراهنية والاستدامة، ويستلزم شرطا أساسيا يكمن في التمكن جيدا من المادة المدنية.
وقد نوه السادة أعضاء اللجنة أيضا بسلامة اللغة التي وظفها الطالب الباحث في أطروحته المتميزة بالنظر إلى عدم استعماله لأسلوب الإطناب ولتوفقه في طريقة تصنيف المراجع رغم الصعوبة البالغة للموضوع.
ومن جهة أخرى، فقد لاحظ السادة أعضاء اللجنة بأن الطالب الباحث استطاع فعلا الإحاطة بكل عناصر الموضوع، وأن عمله يتسم بندرة الأخطاء المطبعية مما يعد امتيازا في حد ذاته .
وبعد تقديم مجموعة من الملاحظات التوجيهية، وكذا بعد تطرق الدكتور نجيم أهتوت المشرف على الأطروحة لكل الكواليس التي رافقت إعدادها وإنجازها، عاد فضيلة الدكتور سيدي أحمد خرطة ليؤكد مرة أخرى أن الملاحظات التي تقدم عادة للطلبة الباحثين تبتغي السمو بالمجهودات التي يقدمونها مجددا شكره الجزيل لكافة أعضاء لجنة المناقشة على رحابة صدرها وسعة معرفتها وسمو توجيهاتها وإرشاداتها.
وعقب اختلاء أعضاء لجنة المناقشة، قررت هذه الأخيرة منح الطالب الباحث درجة الدكتوراه في القانون الخاص بميزة مشرف جدا مع تهنئة ومباركة اللجنة، كما حضيت الأطروحة أيضا بتوصية من أجل الطبع والنشر حتى يكون العمل إفادة للطلبة والباحثين والمهتمين.
تعليقات الزوار ( 0 )