أمنوس . ما : الحسين أمزريني
الإعتراف بالجميل خصلة تزرع ولا تدرس فنجد فلاحا أميا يبعد كيلومترات عن المدينة يعترف بالجميل خلال مختلف المجالس الذي يجمعه مع زملائه أو غيرهم من عامة الناس سواء بصفة أسبوعية داخل إحدى خيم سوقهم الأسبوعي أو وسط مركز الإجتماعات التابعة لمراكزهم الفلاحية وتنتشر هذه الثقافة بينهم جماعات وفرادا ذكورا كانوا أو إناثا ويتوارثها أبنائهم بصفة تسلسلية لتصبح سائدة المداشر وتنتقل بعد ذلك إلى مختلف القبائل ،
فمثلا تجد أحدهم يعترف لولا فلان او علان الذي ساعدني في عملية الري بعد مغادرة بعض العمال أرضه قبل انتهاء مهامهم لبقي المزروع يابسا وينطق الآخر بارك الله في جاري الذي مدني يد العود في عملية الدرس فلولاه لضاع المحصول بسبب الحرارة المفرطة التي عرفتها المنطقة و…
ومن هذا المنطلق نستنتح أن ثقافة الإعتراف تكتسب ولا تدرس، حيث تجد أناس مثقفين و أصبحوا أطر في شتى المجالات إلا أنهم يجهلون هذه الثقافة ويحسنون التغني بالأنا الزائدة ولم يعترفوا ولو لمرة واحدة بمن أوصلهم إلى المستوى الذي هو عليهم اليوم .
الأمثلة كثيرة ومتنوعة في هذا الباب لا يسع المقال لذكرها حيث سندخل بذلك في دوامة لا نستطيع الخروج منها إلا بمشقة الأنفس فاكتفينا بما ذكر لعلى الرسالة تصل وتتغير المفاهيم وتتغلب ثقافة الإعتراف على التبجح بالأنا الشائعة بلسان سليط ووقاحة منقطعة النظير.
تعليقات الزوار ( 0 )