الأستاذ عبد المنعم شوقي يكتب : ملاحظة رياضية

25 يناير 2023 - 12:19 ص

أمنوس. ما _ كتب ذ عبد المنعم شوقي

 

استمعت إلى الحوار الذي أجراه القسم الرياضي للإذاعة الأمازيغية مع الدكتور نور الدين البركاني البرلماني السابق عن اقليم الناظور وكان موضوع الحوار هو “واقع الرياضة بالناظور” حيث تمت خلاله طرح مختلف الاعتلالات التي تعاني منها الرياضة الناظورية، وكذا بحث السبل الكفيلة للنهوض بها.

طبعا، كنت متفقا مع أغلب ما قاله الدكتور البركاني في حواره خصوصا وأننا نعلم جميعا مواطن الخلل الرياضي في مدينتنا وإقليمنا.. ولكني في ذات الوقت أود تسجيل إضافة واحدة ومعارضة واحدة لما جاء به هذا الحوار.
فأما الإضافة فهي متعلقة بملاعب القرب التي انتشرت في كل مكان بشكل إيجابي ومشجع.. ولكني أود التوجيه إلى إمكانية إقرار المجانية في الممارسة داخلها، أو على الأقل إلى ضرورة البحث عن سبل أخرى لتغطية نفقات إصلاحها وحراستها وتنظيمها. فأنا أرى أن اللعب مقابل الدفع المالي قد يحد من الممارسة الرياضية لدى الكثير من الأطفال والشباب، وبالتالي قبر وطمس وتهميش عدد من المواهب الكروية التي لا تستطيع دفع تكاليف الولوج إلى أرضية هذه الملاعب.

أما النقطة التي لا أوافق فيها على مقترح الدكتور البركاني فهي تلك يرى فيها بوجوب بيع الملعب البلدي قصد استثمار تلك الأموال في تشييد ملعب آخر وفي مكان آخر بمواصفات أفضل. هنا شخصيا، لا أحبذ إطلاقا أن يتم عرض ملعبنا البلدي للبيع.. فنحن في حاجة ماسة إلى مركب رياضي كبير واحد على الأقل، وإلى ملاعب أخرى لاحتواء كل الفرق الممارسة بجميع أقسامها وفئاتها العمرية. وبالتالي، فالتفريط في الملعب البلدي يعد خسارة كبرى للجميع خصوصا وأنه يشكل أيضا جزءا هاما من ذاكرتنا الرياضية المشتركة.

ثم إن هناك أمرا آخر يتعلق بإنشاء المركب الرياضي الكبير، ولابد من الإشارة إليه.. إنه موضوع الوعاء العقاري المخصص له. لقد سبق لمجلس جماعة العروي أن قام باقتناء قطعة أرضية تابعة لشركة صوناصيد منذ سنوات.. ثم قام ذات المجلس بتخصيص ما مساحته 13 هكتار لبناء المركب الرياضي الكبير. وهذا الوعاء لازال موجودا إلى حد الآن ينتظر بداية الأشغال التي نجهل إن كانت ستأتي ذات يوم أم أنها لن تأتي إطلاقا. لقد أصبحت الكرة الآن في مرمى المسؤولين والشركاء الذين يتوجب عليهم التدخل لتوفير الميزانية اللازمة..

ومن جهة، يحق لنا أن نتساءل في هذه المدينة اليتيمة: هل نحن مجبرون دائما على بيع أملاكنا من أجل توفير موارد مالية لمشاريع أخرى؟؟.. أليس ذلك عارا على جبيننا؟؟.. لقد سبق أن تم بيع أراضي حي المطار لتغطية مصاريف إنشاء مطار العروي.. فهل من الواجب علينا أن نكرر مثل هاته الأفكار البئيسة؟؟..

وخلاصة القول، فإن الوعاء العقاري للمركب الرياضي موجود بتراب العروي وينتظر شروع القائمين على أمورنا في إيجاد الغلاف المالي المناسب.. أما ماعدا هذا فليس سوى كلام لا طائل من ورائه ولا يعدو أن يكون مجرد ذر للرماد في العيون. كل الشكر لأخينا الدكتور نورالدين البركاني الذي أتاح لنا هذه الفرصة للعودة مرة أخرى للحديث عن المركب الرياضي للناظور .

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .