بقلم : الحسين الحموتي أستاذ مع وقف التنفيذ
” ما لجرح بميت إيلام ”
إننا نعيش في ظل نظام العولمة الشرس الذي يمخر الدول الضعيفة اقتصاديا الى حد إفقادها هويتها و خصوصياتها ، وفي مناخ التقدم العلمي و التكنولوجيات المعلوماتية الهائلين و في زحمة صراع الايديولوجيات الدولية لمختلف الشركات المتعددة الجنسية للدول المهيمنة على الاقتصاد العالمي ، في هذا المناخ العالمي تتنفس الصعداء دول العالم الثالث محاولة عبثا ان تجد لها مكان استقرار اقتصادي و سياسي و أمني دون ان تعي ان من أهم مرتكزات تنميتها تكمن فيةالحكامة المحلية الإنمائية المعتبر مدخلا أساسيا من مداخل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية اللتان تساهمان بشكل كبير في ضمان الاستقرار السياسي و المجتمعي نظرا لكونها تشجع على ترسيخ مبادئ التدبير التشاركي و قيم الحوار البناء و حس المواطنة المسؤولة ، علاوة على اعتباره دعامة رئيسة للنمو الديموقراطي و تحديث بناء الدولة انطلاقا من تأهيل بنيات الجماعات المحلية و الرفع من أدائها العام .
و الهدف هو ان تصبح الجماعات الترابية فضاء مفتوحا للتفاعل القوي مع المواطن و إنجاز خدمات القرب بالطريقة التشاركية الناجعة و الدفاع عن حرية المبادرة و المساواة و تكافؤ الفرص ، و إشراك الشباب و المرأة في الحياة الجماعية … و هكذا وجب على جماعتنا ( بني انصار – فرخانة ) القطيعة مع المنهجية التقليدية في أدوارها التمثيلية و المتمثلة في الاقتصار على تقديمها للخدمات الاجتماعية و الإدارية للمواطنين ، لتسعى جادة الى الابداع الجماعي القادر على التنسيق الأمثل بين جهود كافة المتدخلين و المعنيين المحليين ، و ان تكف عن ترديد لازمتها الأبدية المتمثلة في عجز رحاب الميزانية عن تنفيذ مشاريعها أو في رفع وزارة الداخلية البطاقة الحمراء في وجهها تفعيلا ” لفيتو ” الوصاية ، هذا بالنسبة للمكتب المدبر ، أما المعارضة فتكتفي متباهية و بشكل فوضوي باستعمال عضلاتها المفتولة لايهام المواطنين بأنهم حريصون على الدفاع عن مصلحة الجماعة ، بينما مهمتها الأولى هي التواصل الدائم مع من سلطوها على رقابها بالتصويت عليها ، فالتراجع المعارضة مبدأ التدبير التشاركي في المنهجية الحديثة في تدبير الشؤون الجماعية ، و كأني بهذه المعارضة أشبه ما تكون بالمثل الأمازيغي ” موتور نبن هرو : درو ، درو ، درو ، أمان والو ” .
يتبع …
ملتمس : دونكم أيها المثقفون مقالي هذا فهبوا الى فضح هذا المجلس ، واخرجوا عن عزوفكم المسؤول عن الوضعية المأساوية التي تتردى فيها مدينتكم ، فإشعال شمعة خير من أن تسب الظلام ” .
تعليقات الزوار ( 0 )