مقررات مدرسية ذات إحاءات جنسية تثير المغاربة ( صور )

13 سبتمبر 2022 - 5:36 ص

 

أحمد الهيبة صمداني

 

 

تداول رواد تطبيقات التراسل الفوري، عددا من الصور منسوبة لمقررات دراسية للمستوى الإعدادي بالقطاع الخاص، والتي توثق أعمالا فنية عبارة عن منحوتات، بعضها يجسد وضعيات حميمية، وهو ما أعاد جدل  طبيعة المناهج والمقررات الدراسية المعتمدة إلى الواجهة.

وأثار هذا الموضوع جدلا بين المدافعين أن يتم تدريس الأشياء على حقائقها دون تغليفٍ أو هربٍ من موضوع يفرض نفسه على المجتمع، وبين من يرى أن أي إيحاءات حميمية بين الجنسين لا يمكن أن تدرس للتلاميذ بداعي أنها “جنسية وعيب وحشومة”.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التواجه الديموقراطي، عبد الرزاق الإدريسي، أن “الأمور التي تصلح للتوازن النفسي والأخلاقي والمجتمعي هي التي يجب أن تسود في المقررات التعليمية، فلا يجب أن يكون موضوع الجنس والعلاقة الحميمية بين المرأة والرجل نوعا من الطابو”.

واضاف الإدريسي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الطفل سيكون مستقبلا شابا وبعدها رجلا أو شابة أو امرأة، فلا يجب أن تكون العلاقة الحميمية و الجنسية بين المرأة والرجل مثلا طابو أو موضوعات محرمة، فإذا لم ندرسها في العلوم الطبيعية أو البيولوجية فليس لدينا مكان لنراها”.

وشدد على أنه “لا يجب ان تكون هناك مبالغة في إيحاءات غير مناسبة، أو نوع من التشييء للمرأة كوسيلة للممارسة الجنسية وليست كإنسان محترم، وفي نفس الوقت لا يجب أن نقول إن هذه الأمور لا يجب أن يتم التدارس فيها”.

موردا أنه “يجب أن تكون هناك نوع من المراقبة وأن لا تكون تعسفية وقطعية بمبرر “هادشي ما خصوش يكون” أو “هادو أصنام أو غير ذلك، بمعنى أن نتفادى أحكام قيمة جاهزة من هذا النوع، وفي نفس  الوقت يجب أن لا تكون هناك مغالاة في صور ذات إيحاءات جنسية مباشرة”.

وعن الصور المتداولة مؤخرا لمقرر إحدى المدارس الخاصة، أكد الإدريسي في نفس التصريح، على أن “هذه الامور يجب فقط تأطيرها، لأنه عندما نتجه للمجتمع الفرنسي مثلا فالقبلة معمول بها في الحافلة والقطار والشارع والحديقة والمؤسسة وغيرها، ولكن بالنسبة لنا هذا الأمر غير موجود”.

“بمعنى أنه يمكن لمغربي اتجه لأول مرة لفرنسا أو أوروبا عموما”، يضيف المتحدث “أن يصدم بذاك الواقع إذا لم يكن مؤطرا نفسيا وفكريا وثقافيا، ويعتبر أن الأمر طبيعي بين الرجل والمرأة، علما أن لديهم حدود، إذ لا يمكن أن تقوم بممارسة جنسية في مكان عمومي، بينما القبلة مسموح بها هناك، في حين القبلات لدينا غير مسموح بها سواء في  الوسط العائلي أو الشارع العام”.

وخلص الفاعل التربوي والنقابي نفسه، إلى أن “الفنون، موضوع الصور المتداولة، هي ملك للإنسانية وبالتالي لا يمكن أن نحكم عليها بأن لا يكون فيها قبلة، ومن حقنا أن ندرسها في مقرراتنا ولكن يجب أن يكون هناك تأطير، لان عدم تأطيرها الجيد سيساهم بشكل سلبي في حياة الفرد”.

 

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .