متابعة
شهدت كلية الآداب بجامعة ابن زهر باكادير يوم 17 من مارس سنة 2022 على الساعة 10:00 صباحا ،ورشات تكوينية من تنظيم مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث ،بشراكة مع مختبر القيم والمجتمع والتنمية بكلية الاداب والعلوم الانسانية باكادير والمركز الجامعي للدراسات والبحوث الافريقية برئاسة جامعة محمد الاول بوجدة ومسلك الدراسات الافريقية بوجدة، استهلت هاته المحاضرة بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم، تلتها اولى الكلمات من طرف السيد منسق ماستر العلاقات الدينية والثقافية بين المغرب وافريقيا جنوب الصحراء ،والذي كان مسيرا لهذا الجمع وجاء في كلمته التأكيد على الرغبة في بناء مزيد من الشراكات على هاته الشاكلة وانشطة لها علاقة بالدراسات الأفريقية لارتباط المغرب الوثيق بعمقهً الافريقي، تماشيا مع توجهات الدولة المغربية وخاصة في غرب افريقيا وبصفة عامة جنوب الصحراء، وجاء في كلمته ايضا تقسيم الورشات لمحورين :
-المحور الاول وهي ورشة منهجية حول المخطوط وكيفية تحقيقه من تاطير كل من الأستاذ عبد العزيز قابوش, والاستاذ عبد العزيز الهرادي, اما المحور الثاني فهو من القاء الاستاذ محمد الهداج تحت عنوان تقنيات البحث الميداني في العلوم الاجتماعية، ثم احال الكلمة للسيد نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية بكلية الاداب والعلوم الانسانية باكادير تحدث فيها عن اهمية المواضيع المطروحة في الورشات المعتمدة لهذا اليوم ،كما نوه هو ايضا بالشراكات التي يتم عقدها.
وفي كلمة الاستاذ وسام شهير منسق مسلك الدراسات الافريقية شكر الجهات المنظمة وتحدث عن كون مسلك الدراسات الافريقية ،هو اول مسلك في هذا الشأن احدث على المستوى الوطني ،واضاف ان جامعة محمد الاول بدأت في الاشتغال بهذا المجال منذ سنة 2015 والذي جاء تباعا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبعدها تم احداث المركز الجامعي للدراسات والبحوث الافريقية برئاسة جامعة محمد الاول، ومستقبلا يستهدف انشاء دار افريقيا بشراكة مع مجلس الجهة واكد على ان الاهتمام بالشأن الافريقي جاء متأخرا مقارنة مع بعض الدول على شاكلة مصر مثلا واكد على ان الهدف الاساسي من هذا العمل تكوين نخب متخصصة في الشأن الأفريقي ,فيما يلي ذلك كلمة الاستاذ علي ماء العينين حيث اكد فيها على ان انفتاح المغرب على عمقه الافريقي انفتاح على ذواتنا ,واضاف ان هاته الزيارة ستكون متممة بزيارة لزاوية الشيخ ماء العينين بتزنيت ,وتحدث عن وضع النواة لخزانة فيها مخطوطات تكون مرجعا للجامعة الوطنية والافريقية كما تقدم قيمة مضافة لما أنجزته جامعة ابن زهر .
-على الساعة 11:00 تمت مباشرة الورشات وفقا للبرنامج المخطط له واولى هاته الورشات تتحدث عن القواعد المنهجية والخطوات المعتمدة لتحقيق المخطوط ، حيث جاء في كلمة الاستاذ عبد العزيز قابوش تاكيده على التقاء ماستر العلاقات الدينية ومسلك الدراسات الافريقية فيما يخص الثرات الثقافي الافريقي، واكد على ان تحقيق المخطوط من منهجه وقواعده ضروري لان عدم تحقيقه انطلاقا من هاته القواعد لن يوصل الى مايريد المؤلف ان يوصله انطلاقا من مؤلفه ،بحيث اعتبر هذا العلم حديثا وقديما في ذات الوقت بحيث كانت هاته القواعد تندرج ضمن المؤلفات الاسلامية وخاصة المصنفات الحديثية منها، اي ان تدوينها لم يكن مستقلا وجاء استقلاله لاحقا، اما بخصوص الكلمة الثانية والتي كانت من طرف الاستاذ عبد الغني الهرادي بخصوص خطوات تحقيق المخطوط ،تحدث فيها عن تحقيق التراث مفهومه وشأنه وخطواته ،وتحدث ايضا عن تاريخ التحقيق و نشر الكتب وجهود المستشرقين وعلماء المسلمين في مسألة التحقيق ،وتم المرور في ختام الكلمتين الى جو المناقشة في ظل الاسئلة التى طرحها طلبة مسلك الدراسات الافريقية، بخصوص التفريق بين التخطيط والتخريج وريادة المسلمين في المنهج التوثيقي وموقع طالب الدراسات الافريقية، اذ ركز هنا عن ان من اقتحم باب الدراسات الافريقية يجب عليه ان يكون مطلعا على مثل هاته العلوم وانطلاقا من التوجهات الرسمية له افاق مستقبلية كبيرة جدا ،و بخصوص الورشة الثانية فقد ناقش فيها الاستاذ محمد بن الهداج موضوع العلم و أهدافه و مفهوم البحث العلمي و تطور مراحله، و مشكلاته في العلوم الإنسانية و الإجتماعية ثم انتقل الى الحديث عن المناهج الرئيسية للبحث العلمي و كيفية صياغة الفرضيات و اختبارها و اختيار مشكلة البحث وتحديدها مقدما أمثلة على ذلك. ثم عرج بعد ذلك على موضوع طرق و أدوات جمع المعلومات لأغراض البحث العلمي و هي على النحو التالي: الاستبيان، المقابلة،الملاحظة و الوثائق و المجموعات البؤرية.
وقد عرفت هذه الورشة نجاحا كبيرا من خلال تفاعل طلبة ماستر العلاقات الدينية و الثقافية بين المغرب و إفريقيا جنوب الصحراء، مع مختلف جوانب هذه الورشةالعلمية التعليمية و العملية بشكل متناغم.
و على هامش هذه الورشة تم تقديم شواهد للطلبة المستفيدين من طرف الاستاذ وسام شهير منسق مسلك الدراسات الإفريقية.
تعليقات الزوار ( 0 )