ذاكرة سيف الريف في خطر: آثار تُنهَب في وضح النهار ومعالم أثرية مهدّدة بالاندثار !!!!

12 يوليو 2020 - 4:24 م

امنوس.ما / يوسف بيلال

«عندما يقترن الخراب والنهب بقلة الدراسات والأبحاث التي اشتغلت على المعالم الأثرية والمواقع الجيولوجية المتواجدة بجماعة إيكسان ، فالكارثة تكون أعظم»… «إنها معالم تراثية كثيرة وبالغة القيمة العلمية تَحْمِلُ جزءاً من تاريخ المغرب وذاكرة منطقة الريف »…
لا يتعلق الأمر هنا بانطباعات عابرة، بل بشهاداتٍ وردت على لسان أساتذة متخصصين وطلبة باحثين٬ وهم يدقون أجراس إنذار لإنقاذ ما تبقى من الإرث التاريخي والمعماري لمناجم سيف الريف بمرتفعات جماعة إيكسان التابعة ترابياً لإقليم الناظور.
صيحة فزع يطلقها في كل مرة غيورون على تراث المنطقة، يناشدون المسؤولين وفعاليات المجتمع المدني، التدخّل العاجل لإنقاذ وحماية ما تبقى من هذه الآثار الهامة بالمنطقة، بعد أن تمّ تحويلها إلى مقلع لاستخراج الأحجار واللبنات المقاومة للحرارة المرتفعة والحديد، ونقلها عبر شاحنات خاصة ثم بيعها بأبخس الأثمان، أمام مرأى السلطات المحلية والتجاهل التام للجهات المعنية.
ويغمر هؤلاء الغيورين الأسف على غياب الوعي لدى المسؤولين ومختلف فعاليات المجتمع المدني بأهمية هذه المواقع ودورها العلمي والتاريخي، وهو ما يهددها بالمحو والإتلاف نهائياً، فضلاً عن تأثرها أيضاً بعوامل الطبيعة المختلفة. كما يشددون على الكشف عن نتائج التحقيق في كافة الملابسات المحيطة بعملية التخريب التي طالت مناجم سيف الريف ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ما تبقى منها من أطلالٍ والمحافظة عليها، بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه في البحث العلمي والتاريخي، وما ستشكله في حالة استغلالها بشك جيد من إضافة نوعية للبعدين الثقافي والسياحي بالمنطقة.
الغيرة على تلك المواقع الأثرية المذكورة، ليست إلا نقطة في بحر لجيّ يغشاه موجٌ كثير، الأمر الذي يفرض على المسؤولين المعنيين القيام بجملة من التدابير الكفيلة بالحفاظ على هذا الموروث والوفاء لذاكرة مهددة اليوم قبل الغد بالاندثار.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .