السوق الأسبوعي بأزغنغان، ذاكرة جماعية مهددة بالزوال

3 يوليو 2020 - 10:29 م

امنوس.ما / محمد الزبتي

ارتبطت مدينة أزغنغان بيومي الخميس و الإثنين، اللذان هما يومي انعقاد السوق الأسبوعي، لتصبح أزغنغان إحدى أبرز حواضر إقليم الناظور. و قد شكل هذا السوق الأسبوعي مركزاً اقتصادياً مهماً بالمنطقة و ممراً إلى المراكز الحضرية القريبة، كونه نقطة التقاء سكان الدواوير والمركز، مما يجعله قبلةً لساكنة المنطقة.

اذ يعتبر السوق الاسبوعي بازغنغان من أشهر الأسواق على المستوى التجاري في الماضي القريب ،إذ كان مقصد تجار القوافل التجارية و مكانا للتبادل التجاري ذاع صيته و له مكانة متميزة بين أهالي ازغنغان و المناطق المجاورة .

و خلال يوم السوق تشهد مدينة أزغنغان حركة دؤوبة، إذ تعرض فيه شتى أنواع الخضر و الفواكه و اللحوم و المواشي و الطيور، و أيضاً المنتوجات التقليدية المحلية المتنوعة. و فرصةً للتواصل و الاستماع إلى آخر الأخبار. و لعل أهم ما يميز سوق الإثنين و الخميس بأزغنغان هو امتلاء المقاهي و مطاعم متنقلة تنعقد داخل خيمات، كما يعتبر هذا السوق الملتقى الوحيد الذي يحاول السكان من خلاله رسم البسمة على وجوههم لنسيان واقع الفقر والتهميش، ولو مؤقتاً. إضافةً لهذا فهو يعتبر مصدر دخل لميزانية البلدية.

فقد أصبحت الضرورة ماسة لإعادة الاعتبار لهذه المعلمة التجارية و ذاكرة أهل ازغنغان بالإسراع بتأهيله او إيجاد عقار بديل له ،حيث تبقى المسؤولية على عاتق المسؤولين بالمجلس البلدي لذات المدينة من اجل القيام بما يتوجب صونا و حفظا لهذه الذاكرة المتجذرة في تاريخ المنطقة.

الصور من الارشيف :

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .